الأحد، 20 أكتوبر 2013

التصــمـيم التــعليــمي في ضوء نظريات التعلم




نلخص تحت هذا الموضوع أهم الأسس والمدارس النظرية التي تحكم التصميم التعليمي وتؤثر فيه .

ويمكن تصنيف المدارس المؤثرة في طبيعة التصميم التعليمي إلى أربعة مدارس رئيسية :


× الــمدرسة الـسلوكية :


تعتمد المدرسة السلوكية على الفلسفة الموضوعية التي تؤكد على " الحقيقة الموضوعية وخاصة بوصفها متميزة عن الخبرة الذاتية " 

كما ترتكز على النموذج السلوكي في التصميم والذي يرى أن التعلم قائم على الفعل ( المثير- المنبه) والاستجابة الناتجة عن هذا الفعل 

× المدرسة البنائيـــة : 

تعتمد على الفلسفة الذاتية التي " تقوَم المعرفة كلها على أساس الخبرة الذاتية "  في هذا النموذج , يفهم المتعلم العالم من خلال خبراته الخاصة , ويكوَن المعنى من خلال التفسير الشخصي للخبرة . لهذا يتوقع من المتعلم أن يأتي بمعلومات تختلف عن صيغتها الأصلية .

بناءً على هاتين الفلسفتين , تُصنف نماذج التصميم التعليمي إلى فئتين هما : نماذج التصميم التعليمي السلوكية و نماذج التصميم التعليمي البنائية ولكل منهما إيجابيات وسلبيات وتطبيقات في بيئات التعلم .


يوضح الجدول (1) مقارنة بين هذين الأسلوبين في عدد من المحاور المهمة لتصميم التعليمي .


   محاور المقارنة
المدرسة السلوكية
المدرسة البنائية
ـ الفلسفة
موضوعية
ذاتية
-          نظرية التعلم
سلوكية
معرفية
-          أهداف التعلم
محددة جداً
عامة _ تفاوضية
-          مهام التعلم
أكاديمية
أصيلة
-          مصدر الحافز
خارجي
داخلي
-          دور المعلم
مدرس
ميسر _ مدرب
-          مهارات التفكير العليا
غير مدعمة
مدمجة
-          بيئة التعلم
ثابتة
مفتوحة
-          طبيعة المحتوى
مبني بإحكام
مرناً
-          سياق التعلم
غير مدعم
مدمج
-          أسلوب التدريس
مباشر
غير مباشر
-          درجة الفاعلية وتحكم المتعلم
محدودة ومقننة مسبقاً
عالية

(1)


× المدرسة المعرفية ( الإدراكية ) :

ونلاحظ أنها / 

- تركز على محاولة فهم الكيفية التي يتعلم بها المتعلمون ويعالجون بها المعلومات .
- تعطي وزناً أكبر للعمليات العقلية التي يقوم بها المتعلم أثناء عملية التعلم .
- تركز على استخدام التغذية المرتدة المرتبطة بمعرفة نتائج المتعلم لأدائه وتنظيماته التي تجري على أبنيته المعرفية بهدف أستدعاتها وتوظيفها في مواقف جديدة .
- تعطي أهمية للخبرات السابقة للمتعلم .

ولذلك يمكن أن نقول أن هذه المدرسه ساهمت بشكل كبير في كيفية بناء وتصميم برامج ومصادر التعلم وفق خصائص المتعلمين وخاصة في ما يتعلق في كيفية تخزين المعلومات في الدماغ البشري .


× مدرسة الذكاءات المتعددة :

والتـــي ترى أن /

- كل متعلم يمتلك عدداً من الذكاءات لا يقل عددها عن ثمانية أنواع من الذكاءات وهي :
( اللغوي - رياضي / منطقي - مكاني / بصري - حركي / جسماني - موسيقى - بينشخص - ضمنشخص - طبيعي )
- يمكن لمعظم المتعلمين أن يطوروا كل واحد من الذكاءات السابقة إلى مستوى كفاءة مناسب .
- تختلف مستويات ودرجات الذكاءات لدى المتعلم نفسه .
- تصميم مصادر التعلم يجب ان يراعي الذكاءات الثمانية مع التركيز على الذكاء المنخفض لزيادته والذكاء المرتفع لإستثماره بشكل أفضل .











هناك 8 تعليقات:

  1. بارك الله فيك أختي عيدة على هذه المشاركة والتي نستفيد منهاعدم الاقتصار على استخدام نظرية تعلم واحدة في تصميم المقررات الإلكترونية، وإنما نأخذ من كل نظرية بقدر ما يناسب الأهداف التعليمية، وخصائص المتعلمين، واحتياجاتهم، ومتطلبات تنمية مهاراتهم المختلفة، واتجاهاتهم، وبما يتفق مع الإمكانات المتاحة (المادية والبرمجية.

    ردحذف
  2. أتفق معك في هذه النقطة وهي أكثر فكرة خطرت لي لنتمكن من خلق تصميم تعليمي متقن لـ النظام التعليمي لدينا شكرا لك على هذه الإضافة وادعوك لمتابعة بقية المواضيع ومشاركتي الاستفادة والمناقشة

    ردحذف
  3. التصميم التعليمي في ضوء نضريات التعلم المختلفه .
    موضوع شيق جدا , و يستحق النقاش برأيي لابد من اخذ مايناسبنا من هذه النظريات , وترك مالا يناسبنا منها , فلكل نظريه سلبياتها وإيجابياتها , ومايميزها عن الأخرى , ولهم دور مميز في التصميم , وكما ان تم تطبيقهم بناءآ على بيئات التعلم التقليدية أوالأكترونيه , وقفا لتقديرنا لحاجات التلاميذ , ومراحل نموهم المختلفه , وخصائصهم المتنوعه , موضوع رائع جدا ..
    واصلي عزيزتي انتظر بقية المواضيع بفارق الصبر.,,

    ردحذف
  4. المدارس المؤثرة في طبيعة التصميم التعلمي جميعها مهمه ولكن علينا ان ناخذ من كل مدرسة الايجابيات ونترك السلبيات

    ردحذف
  5. اشكرك اختي عيدة على هذه المعلومات القيمة ..

    حيث اتضح لي من خلال قرائتي لتدوينك أن النظريات تلعب دورا مهما في توجيه وتنفيذ

    عملية التعلم بشكل عام والتصميم التعليمي بشكل خاص .

    ردحذف
  6. أشكرك عيدة على هذا الطرح المفيد حبث اتضح لي أن كل مدرسة لها ميزة تختلف عن الأخرى وأننا لابد أن نركز على المدرسة الأكثر ابقاء لأثر التعلم. جزيتي خيرا

    ردحذف
  7. التصميم التعليمي نظرية تطبيقية ونماذج توظف نظريات التعليم والتعلُّم – فهو امتداد طبيعي لها.

    ردحذف